الوقف على البحث العلمي، ودوره في تحقيق التنمية المستدامة
Main Article Content
Abstract
اهتمت هذه الدراسة ببيان جانب نوع من أنواع الوقف؛ ألا وهو الوقف العلمي. فركزت الدراسة على الوقف على البحث العلمي، والذي يعتبر في عصرنا الحالي ضرورة ملحة من أجل اللحاق بمن سبقنا من مؤسسات علمية ومراكز بحث وجامعات عالمية مرموقة خصصت أوقافا للبحث العلمي، بل أن بعض الجامعات هي جامعات وقفية بالأساس. فالوقف من أجل البحث العلمي يعتبر من أحدث الطرق التي يتغافل عنها الواقفون المسلمون. لقد جاءت فكرة الكتابة عن الوقف للبحث العلمي مساهمة منا في إحياء وتحيين مفهوم الوقف وبيان مجالاته المعاصرة، وعلى رأسها الوقف للبحث العلمي. لقد جاءت هذه الدراسة بمنهجية علمية استعمل فيها المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي مع الدراسة والتحليل والاستنتاج. ولقد خلصت هذه الدراسة إلى جملة نتائج من أهمها: أن الوقف شرع لمصلحة نماء المجتمع من جهة وتجدد الثواب للواقف واستمراريته.كما أبانت الدراسة على بعض مجالات الوقف للبحث العلمي، وأكدت مشروعية الوقف عليها، كما خلصت الدراسة إلى جملة توصيات من أهمها، تبني الجامعات البحثية في العالم الإسلامي لمشروع الأوقاف على البحوث العلمية ضمن الضوابط والشروط المقررة من أجل الرقي العلمي واللحاق بالدول المتقدمة. ولقد جاء البحث موزعا على أربعة مباحث بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة. فعالج المبحث الأول مفهوم الوقف العلمي وأهميته. أما المبحث الثاني فعالج مشروعية الوقف، نشأته، وأحكامه. أما المبحث الثالث فخصص لبيان أهمية العلم بالنسبة للمسلمين، وارتباط الوقف بالتنمية المستدامة. أما المبحث الرابع فتناول الوقف للبحث العلمي في عصرنا الحالي، أشكاله وأنواعه، وختم البحث بجملة نتائج وتوصيات.