المعارضة والإنكار على الحكومة في السياسة الشرعية: حادثة مظاهرة ليكي 2020 في نيجيريا نموذجا Criticizing the Government in the Scope of Islamic Political System: The Endsars Demonstration in Nigeria in Focus
Main Article Content
Abstract
ذاقت دولة نيجيريا عام 2020 مرارة المظاهرة التي تولاها الشباب الذين يطلبون من الحكومة إيقاف اعتداءات فريق الشرطة الخاصة بقطاع الطريق. فقد أحدثت هذه المعارضة الجمهورية حينذاك شبه الثورة الوطنية وخلفت ضحايا ضخمة وبصمة سلبية في وجه الإقتصاد النيجيري السريع الانحطاط. وأعادت الحادثة المجادلات الدينية بين أطياف المسلمين حول الموقف الشرعي من الإنكار علي الحكومة. انطلاقا من هذا، يتناول هذا البحث قضية معارضة الحكومة في الفقه الإسلامي مستعملا حادثة ليكي في نيجيريا نموذجا. واختار البحث منهج المقارنة والتحليل لتبني موقفه في القضية. وانتهى البحث إلى أن المظاهرة ليس لها حكم ثابت في كل الظروف؛ بل يتغير حكمها بتغير الكيفية، والغاية، والشخص الممارس لها. ورأى البحث أن المظاهرة تندرج تحت مصطلح الإنكار العلني ورجح جوازه شريطة أن تكون فيه مصلحة راجحة مع التمسك بأفضلية الإنكار السري. وقد أدرج البحث حادثة مظاهرة ليكي في قبيل المحرمات شرعا؛ نظرا إلى الكيفية والغاية والأشخاص الذين وراءها. دعا البحث إلى ضرورة إعادة النظر في تطبيق بعض مصطلحات السياسة الشرعية على النظام المعاصر. ومن تلك المصطلحات هو الخروج على ولاة الأمور.